عروض فنية واستعراضية متنوعة في افتتاح مهرجان سيدي علي بن عون
انطلقت عشية اليوم الإثنين 8 أوت 2022 الفعاليات الرسمية للمهرجان الدولي للولي الصالح سيدي علي بنعون في دورته 29 وفق برنامج متنوّع انتهت من إعداده هيئة المهرجان في الأيام القليلة الماضية.
وتضمّن الإفتتاح الرسمي للمهرجان عروضا فنية إستعراضية وصوفية وفقرات دينية ومسابقات و سباقات في الفروسية و"المشاف" والرقص ب" القاربيلا " والعرس التقليدي المحلي و مناطق الجريد و الجنوب الشرقي شاركت فيها العديد من الفرق الفنية الإستعراضية على غرار "فرقة أصحاب الوعد " و مجموعة" أولاد جبيرة " و"عقد الدولة من قصر بن غشير " و فرقة " أبناء درج " للفنون الشعبية من ليبيا و " عقد الفوار " من ولاية قبلي و عرض ماجورات قصر هلال و عدة فرق أخرى للفنون الشعبية و البدوية التونسية ( أي حوالي 30 فرقة ) إلى جانب معرض إقتصادي مغاربي للصناعات التقليدية و لمنتجات فلاحية تمتاز بها جهة سيدي بوزيد و بعض المناطق المجاورة و خيمة الشعر الشعبي التي ساهم في تأثيثها عدد من الشعراء من بينهم " محمد الغزال الكثيري " و " مفتاح الزمزمي" و " بشير عبد العظيم ".
وأفاد مفتاح الوناسي رئيس جمعية المهرجان أن هذه المهرجان يعد اكبر تظاهرة تراثية ثقافية شعبية في تونس و شمال أفريقيا لصبغته الخاصة التي ينفرد بها بكل المقاييس لذلك حملت هذه الدورة شعار "منذ 1808 يتطور ... أصالة ، تراث ، حداثة '' أضف إلى ذلك أن هذا المهرجان يعد المتنفس الوحيد بالجهة التي لا يتوفر بها فضاءات أخرى للترفيه و التسلية.
وقال " أن سر نجاح هذه التظاهرة الثقافية و خاصة هذه السنة تمثل في إختيار توقيتها خلال العطلة الصيفية حتى يتسنى لكل الفئات العمرية و خاصة من هم طلبة و تلاميذ من أبناء الجهة مواكبة فعاليات الإحتفالية في ظروف طيبة بعيدا عن ضاغطة الزمن " علاوة على ذلك فإن " هذه المناسبة أضحت من عادات متساكني المنطقة منذ عهود قديمة لأنها تمثل فترة إنتعاشة روحية لسائر الأهالي و إقتصادية للتجار و الحرفيين سواء حولي المسجد المقام بالقرب من ضريح الولي الصالح أو بساحة المهرجان".
و للإشارة فإن هذه الإفتتاح سبقته إستعدادات أمنية و لوجستية هامة منذ أيّام لتأمين حسن إستقبال الوفود الذين ناهزت أعدادهم ما بين 400 و 500 ألف زائر في الدورات المنقضية إلى جانب تهيئة مضمار سباقات الخيول و طلاء المعلم الديني باللون الأبيض كما جرت العادة.
*محمد صالح غانمي